تفسير سورة الاخلاص

پدیدآورالشیخ جعفر عباس الحائری

تاریخ انتشار1388/09/22

منبع مقاله

share 3257 بازدید
تفسير سورة الاخلاص

الشيخ جعفر عباس الحائري
حياة المؤلف

اقتبسنا ترجمة المؤلف من كتاب « نقباء البشر في القرن الرابع عشر » من طبقات أعلام الشيعة ، تأليف الحجة الشيخ آقا بزرك الطهراني ، صديق المؤلف وزميله في مجال العلم والتأليف ، وقد علقنا عليها ما رأيناه ضروريا.

الشيخ محمد علي الاردوبادي (1)

( 1312 ـ 1380 )
هو الشيخ محمد على بن الميرزا أبي القاسم (2) بن محمد تقي بن محمد قاسم الاردوبادي التبريزي النجفي ، عالم متضلع ، فقيه بارع ، وأديب كبير.
ونسبته الى اردوباد ، مدينة تقع على الحدود بين آذربايجان والقفقاز ، قرب نهر أرس.
وكانت ولادته في تبريز في 21 رجب سنة 1312 هجرية.
وأتى به والده الى النجف بعد عودته اليها في حدود سنة 1315 (3) فنشأ عليه ووجهه خير توجيه.
( 200 )
قرأ مقدمات العلوم على لفيف من رجال الفضل والعلم ، وحضر في الفقه والاصول على والده ، وشيخ الشريعة الاصفهاني ـ وقد أخذ عنه الحديث والرجال أيضا ـ والسيد ميرزا علي ابن المجدد الشيرازي ، وفي الفلسفة على الشيخ محمد حسين الاصفهاني ، وفي الكلام والتفسير على الشيخ محمد جواد البلاغي ، ولازم حلقات دروس مشايخه الثلاثة المتأخرين أكثر من عشرين سنة.
وشهد له بالاجتهاد كل من استاذه الشيرازي ، والميرزا حسين النائيني والشيخ عبد الكريم الحائري ، والشيخ محمد رضا ـ أبي المجد ـ الاصفهاني والسيد حسن الصدر ، والشيخ محمد باقر البيرجندي ، وعدد غيرهم.
كما أجازه في رواية الحديث أكثر من ستين عالما من أجلاء العراق وايران وسوريا ولبنان وغيرها.
والاردوبادي عالم ضخم ، وشخصية فذة ، ورجل دين مثالي ، وقد لا نكون مبالغين اذا ما وصفناه بالعبقرية ، فقد ساعده ذكاؤه المفرط واستعداده الفطري على النبوغ في كل المراحل الدراسية والعلوم الاسلامية ، حيث برع في الشعر والادب حتى تفوق على كثير من فضلاء العرب ، ووهب اسلوبا ضخما غبطه غليه الكثيرون وتضلع في التاريخ والسير وأيام العرب ووقائعها ، وأصبح حجة في علوم الادب واللغة والفقه و اصوله والحديث والرجال والتفسير والكلام والحكمة وغيرها ، ونبغ في كل منها نبوغ المتحصص مما لفت اليه أنظار الاجلاء والاعلام ، وأجله بينهم مركزا مرموقا.
أضف الى ذلك كمالاته النفسية ، ومزاياه الفاضلة ، فقد كان طاهر الذيل ، نقي الضمير ، حسن الاخلاق ، جم التواضع ، يفيض قلبه ايمانا وثقة بالله ، ويقطر نبلا وشرفا ، وكان حديثه يعرب عما يغمر قلبه من صفاء ونقاء ، ويحلي نفسه من طهر وقدسية ، وهو ممن يمثل السلف الصالح خير تمثيل ، فسيرته الشخصية ، واخلاصه اللامتناهي في كل الاعمال ، ولا سيما العلمية ، ونكرانه لذاته ، وزهده في حطام الدنيا ، و اعراضه عن زخارف الحياة ومظاهرها الخداعة ، وابتعاده عن طلب الشهرة والضوضاء ، صورة الاصل مما كان عليه مشايخنا الماضون رضوان الله عليهم ، فقد قنع من الدنيا بالحق ، وتخرب له ، وجاهد من أجله ، ولم تأخذه فيه لومة لائم ، فلم تبدله الاحداث ، ولم تغيره تقلبات الظروف ، بل ظل والاستقامة أبرز مزاياه ، حتى اختار الله له دارالاقامة.
( 201 )
عرفته قبل عشرات السنين ، وتوثقت الصلة بيننا بمرور الايام ، وظلت الروابط الودية تشدنا الى البعض ، حتى قعد المرض بكل منا فأجلسه في زاوية داره ، وسبقنا أخيرا الى لقاء الله ، وها نحن بانتظار أمره تعالى فقد استأثرت رحمته باخوان الصفا وخلان الوفاء تباعا ، وأوحشنا فراقهم ، وها هي نذر الفناء ورسل الموت تترى علينا ، فنسأله تعالى ( أن يجعل خير عمرنا آخره وخير أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا يوم نلقاه فيه ).
قضى المترجم له عمره الشريف في خدمة الدين والعلم ، ووقف نفسه لخدمتهما ، حتى أواخر أيامه ، وجاهد في سبيل الله طويلا بقلمه ولسانه ، وأسهم في مختلف ميادين الخدمة ومجالات الاصلاح ، فقد قاوم حملات التبشير بعنف وحماس ، وكتب عشرات المقالات في مجلات البلاد الاسلامية ، ودعا الى مذهب أهل البيت عليهم السلام بما اوتي من حول وطول ، وذب عنهم ونقد خصومهم وحارب أعداءهم بلا هوادة ، وصرف جهودا بالغة في نشر فضائلهم والاسهام في اقامة شعائرهم ، والاشادة بذكرهم على الملاء ، واهتم باثار السلف وماثرهم اهتماما كبيرا ، فعني بمؤلفاتهم المخطوطة ولا سيما القديمة والنادرة ، فنسخ منها عددا لا يستهان به ، وأعان على نشر كثير منها بمختلف السبل ، باذلا غاية جهده ، وأعان المخلصين والناشرين في هذا المجال معونات جمة (4) ، ولم يترك بابا من أبواب الخدمة والجهاد التي يمكنه الوصول الى هدفه منها الا ولجه.
وله أياد بيضاء في خدمة جماعة من المؤلفين في النجف وغيرها ، فقد ساعد الكثيرين خلال الاعوام المتمادية ومدهم بمعلومات وافية وموضوعات طويلة مما يخص بحوثهم ، دون أينتظر منهم جزاء أو شكورا ، بل غرضه من ذلك خدمة العلم للعلم والادب للادب ، ولذلك لم تظهر له آثار تتناسب ومقامه الرفيع وضخامة علمه (5).
هكذا حفلت حياة الشيخ الجليل بأعمال الخير ، واستنفذت جهده الباقيات الصالحات ، حتى وهت قواه واصيب بالشلل فانزوى في داره في السنوات الاخيرة ، وكان لا يخرج الا نادرا وبصعوبة الا أنه لم يفتر عن العمل ، فقد بدأ في تلك العزلة بتأليف تفسيرالقرآن الكريم وكان يميله على سبطه وأنهى جزءه الاول.
وأدركه الاجل في النجف في ليلة الاحد 1 صفر سنة 1380 هجرية وشيع تشييعا يليق بمكانته وخدماته ، ودفنفي الحجرة الرابعة على يسار الداخل الى الصحن الشريف من باب السوق الكبير ، وهي التي دفن فيها الشيخ ميرزا علي الايرواني ، والشيخ محمد كاظم الشيرازي ، والد المترجم له ، وغيرهم من الاعلام.
واقيمت له حفلة في أربعينه في « مسجد الشيخ الانصاري » أبنه فيها العلماء ورثاه الشعراء.
وأرخ وفاته السيد محمد حسين آل الطالقاني بقوله :
فأدركت في سعيهـا مرامهــا * يد القضـاء سددت سهامهــا
بنـو الحجى قد سلمت زمامهـا * وأردت الحبـر الجليـل من له
مدارس العلـم لـه اعلامـهـا * الاردوبـادي قضى فنكســت
فاق بتقوى ونهى كـرامـهــا * قد كان مفــردا بفضله وقـد
له بنو الفضل جميعـاً هـامهـا * أخلص في أعماله فطـأطـأت
فأرخوا بـل خسـرت امامهـا * قد أثكلت معاهد الشــرع بـه

ترك آثاراً قيمة متنوعة في النظم والنثر :

منها كتاب (6) ضخم في ست مجلدات على نهج الكشكول ، شحنه بالفوائد التاريخية والرجالية والتراجم والتحقيقات في مختلف الموضوعات العلمية والادبية ، وهو أحد مصادرنا في هذه الموسوعة وفي « الذريعة » كما ذكرناه فيها في ج6 ص286 و389.
وقد سمى كلا منها باسم خاص وهي :
1 ـ الحدائق ذات الاكمام (7).
2 ـ الحديقة المبهجة (8).
3 ـ زهر الربى (9).
4 ـ زهر الرياض (10).
5 ـ الروض الاغن (11).
6 ـ الرياض الزاهرة (12).
و« حياة ابراهيم بن مالك الاشتر » مختصر نشر في آخر « مالك الاشتر » للسيد محمد رضا بن جعفر الحكيم المطبوع في طهران سنة 1365 هـ.
و« حياة سبع الدجيل » في ترجمة السيد محمد ابن الامام علي الهادي عليه السلام صاحب المشهد المشهور في الدجيل قرب بلد ، طبع في النجف أيضا. « وسبيك النضار في شرح حال شيخ الثار المختار ».
و « الكلمات التامات » في المظاهر العزائية والشعائر الحسينية.
و « رد البهائية ».
و« الرد على ابن بليهد القاضي » وهو رد على الوهابيين طبع.
و« الانوار الساطعة في تسمية حجة الله القاطعة ».
و« حلق اللحية ».
و« منظومة في واقعة الطف ».
و« منظومة في مناضلة ارجوزة نير » جارى بها ألفية الشيخ محمد تقي التبريزي المتخلص بنير ، وقد بلغت « 1651 » بيتا.
« وعلي وليد الكعبة » طبع في النجف عام وفاته 1380 مع مقدمة لسبطه السيد مهدي ابن الميرزا محمد ابن الميرزا جعفر ابن الميرزا محمد ابن المجدد الشيرازي.
« وحياة الامام المجدد الشيرازي » في ترجمة السيد الميرزا محمد حسن المتوفى سنة 1312 ، وهو كبير يشتمل على تراجم كثير من تلاميذه ومعاصريه.
و« سبك (13) التبر فيما قيل في الامام الشيرازي من الشعر » وهو كتاب أدبي تاريخي في « 600 » صفحة ، ترجم فيه لشعرائه ومادحيه مع ايراد قصائدهم مرتبة على حروف الهجاء.
و« ديوان شعر » عربي ، معظمه في مدح آل البيت ورثائهم ، ومراثي العلماء والعظماء وفي سائر الاغراض الاخرى ، ويبلغ مجموع نظمه أكثر من ستة الاف بيت (14).
و« التقريرات » في الفقه والاصول وغيرهما ، كتبها من تقريرات مشايخه وآخر آثاره « تفسير القرآن » خرج جزؤه الاول فقط (15).
ويروي عنه كثير من أهل العلم والفضل ، وقد كتب عدة اجازات مفصلة مع ذكر المسانيد ، ضمنها طرق الحديث وتراجم المشايخ وبعض الفوائد الرجالية.
وكتب في صفر سنة 1370 اجازة للسيد محمد حسين آل الطالقاني أنهى فيها مشايخ روايته الى خمس وخمسين (16) رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته.

الهوامش

(1) للشيخ الاردوبادي ذكر أو ترجمة في المصادر التالية :
1 ـ أعيان الشيعة ، للسيد الامين ، 9|438 ـ الطبعة الحديثة..
2 ـ الطليعة في شعراء الشيعة ـ للشيخ محمد السماوي ـ مخطوط ـ نقل عنه السيد الامين في أعيان الشيعة.
3 ـ الذريعة الى تصانيف الشيعة للشيخ آقا بزرك الطهراني عند ذكر مؤلفاته ومؤلفات والده.
4 ـ الكنى والالقاب للشيخ عباس القمي « الاردوبادي ».
5 ـ ريحانة الادب في المعروفين بالكنى واللقب ، للمدرس التبريزي.
6 ـ مصفى المقال في مصنفي علم الرجال ، للشيخ آقا بزرك الطهراني.
7 ـ معجم رجال الفكر والادب في النجف ، للشيخ هادي الاميني رقم ( 130 ).
8 ـ شعراء الغري ، للشيخ علي الخاقاني.
9 ـ الغدير في الكتاب والسنة ، للشيخ الاميني.
10 ـ علماي معاصرين ، للشيخ الملا علي الواعظ الخاياباني.
( 2 ) ترجم الشيخ الطهراني لوالد الاردوبادي في كتاب « نقباء البشر » الجزء الاول ( ص62 ).
( 3 ) عن الطليعة للسماوي ، أنه : قدم العراق بعد خمس سنوات من ولادته ، أعيان الشيعة 9|438.
( 4 ) مما تم نشره على يديه :
تفسير فرات الكوفي ، وقد قدم له بترجمة المؤلف والتحقيق حول الكتاب.
( 5 ) اهتم الاردوبادي برفع مستوى الفكر والثقافة في النجف وخاصة المؤلفات والمقالات التي كانت تصدر حينذاك فكان يجهد في تجويدها وتغذيتها علميا وأدبيا ، لتبرز بما يناسب الحوزة العلمية ، فكان من أجل ذلك يقوم باعادة كتابتها بطلب من مؤلفيها مستخدما مواهبة النادرة في قوة البلاغة وجودة الاسلوب ، وأدبه الرفيع في الكتابة ، ومما أسهم في انجازه فعلا :
1 ـ كتاب زميله المرحوم الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله : الذريعة في أجزائه الثلاثة الاولى.
2 ـ الغدير للشيخ الاميني.
3 ـ الكنى والالقاب للقمي.
4 ـ شهداء الفضيلة ، للاميني.
وقد كان سخيا في بذل العلم لاهله ، الى حد أنه قدم ما جمعه من مواد علمية صالحة لتأليف كتب قيمة ، الى من كان يرغب في التأليف من أهل العلم حيث لم يجد الفرصة الكافية لقيامه بذلك.
( 6 ) ذكره الشيخ الطهراني في الذريعة باسم « المجموعة الكشكولية » فلاحظ ( 20|100 ).
( 7 ) الذريعة ( 6|286 ).
( 8 ) الذريعة ( 6|389 ).
( 9 ) الذريعة ( 12|69 ).
( 10 ) الذريعة ( 12|71 ).
( 11 ) لم أجده في الذريعة بهذا الاسم ، وانما ذكره باسم « قطف الزهر » ( 17|159 ).
( 12 ) الذريعة ( 11 |325 ).
( 13 ) ذكره في الذريعة باسم « سبائك التبر. . » وقال : فرغ من جمعه حدود سنة ( 1348 ) ، الذريعة ( 7|116 ) و ( 12|124 ).
( 14 ) طبع كثير من شعره متفرقا وتجد منه : في كتابه ابو جعفر محمد ابن الامام الهادي عليه السلام ، وعلي وليد الكعبة ، وأعيان الشيعة وكتب السيد عبد الرزاق المقرم.
( 15 ) ومن موَلفاته التي ذكرها الطهراني في الذريعة ( 12|137 ) : السبيل الجدد الىحلقات السند ، جمع فيه الاجازات التي كتبها له مشايخه.
( 16 ) ذريته :

خلف الشيخ الاردوبادي بنتين :

احداهما : زوجة السيد الميرزا محمد من أحفاد السيد الشيرازي الكبير وأنجبت له أولادا فضلاء محصلين مشتغلين ، منهم الخطيب الفاضل السيد مهدي الذي قام بجمع آثار جده الشيخ الاردوبادي من كتب ورسائل ونثر وشعر.
والاخرى : زوجة السيد الحجة العلامة السيد محمد جواد الطباطبائي التبريزي ، وأنجبت أولادا فضلاء مشتغلين محصلين.
وفق الله أسباط الشيخ للقيام باحياء آثاره العلمية.

زملاؤه :

زامل الشيخ ثلة من أهل العلم والادب في النجف واختص من بينهم بالسيدين العلمين العلامتين : الحجة السيد علي نقي النقوي اللكهنوي دام ظله ، والمحقق الحجة السيد محمد صادق بحر العلوم رحمه الله.
فقد كانوا يتسابقون في حلبة الفضل والكمال والشعر ، وينشدون الاشعار بالاشتراك ، ولهم قصائد ملمعة واخرى مزدوجة وثالثة مشطرة فيما بينهم ، كما أخبر بذلك سماحة السيد بحر العلوم رحمه الله عليه ، ولمزيد الاتصال بينهم كانوا يعرفون بالاثار في الثلاث.
رحم الله شيخنا الاردوبادي بما قدم للدين والعلم من خدمات.
وقد اقتبسنا هذه الترجمة من نقباء البشر ( ج4|ص1332 ـ 1336 )
والحمد لله على توفيقه لرضاه ، ونسأله المزيد باحسانه والعفو عنا بفضله وجلاله وصلى الله على محمد وآله.
سورة الاخلاص
بسم الله الرحمن الرحيم
قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد *
ولم يكن له كفواً أحد *
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الحديث عنهم عليهم السلام : « أن العلة في هذا النسق الموجود في هذه السورة المباركة أنه يأتي في آخر الدهر أناس محققون ، فيكون النسق المذكور لافتا أنظارهم الى حقائق راهنة.
[ هو ]
ولذلك صدرها من الاسماء الحسنى بـ ( هو ) الذي هو أعظم الاسماء ، المشار به الى الذات البسيطة في عالم غيب الغيوب ، المجردة عن الاسم والرسم.
[ الله ]
وربما كان ذلك موهما لاهل الانظار البسيطة الى تجردها حتى عن الاوصاف الكمالية والجلالية والجمالية ، فجاء بعده (1) باسم الجلالة : ( الله ) المراد به : الذات المستجمعة لجميع صفات الكمال.
[ احد ]
وبما أن ذلك يتوهم منه القاصر التركيب أو التعدد ـ كما حسبه الاشاعرة في الصفات الثبوتية ـ عقبه بلفظ : ( الاحد ) ، المراد به : الذات البسيطة الوحدانية ، تنزيها لها عن أي تركيب وند يشاركه في القدم.
[ الله الصمد ]
وكأن فرط العظمة ، المفهوم من هاتيك الاسماء العظام ، قد يوقع السذج في اليأس عن الوصول الى الذات المقدسة ، بأي وسيلة ، قد خصه المولى سبحانه بقوله عز ـ من قائل ـ ( الله الصمد ) يريد : أنه مصمود اليه بالحوائج ، يقصد بالحاجات فيجيب دعوة الداعي ، وينجح طلبة المسترفد ، وهو أقرب من عبادة من حبل الوريد وان انتأى عنهم على قدر عظمته ، وحقارة المخلوقين بالنسبة اليه.
[ لم يلد ولم يولد ]
وان ظن ظان أن ذلك القرب لا يكون الا بالمسانخة مع البشر ، ومن لوازمه أن يكون مولودا ووالد ، فهو محجوج بقوله ـ سبحانه ـ ( لم يلد ولم يولد ).
[ ولم يكن له كفوا احد ]
( 1 ) كذا الصحيح ، والمعنى جاء بعد ( هو بـ ( الله ) وكان في النسخة : ( بعدهم ).
وزبدة المخض : اتصافه ـ سبحانه ـ بتلك الصفات العظيمة ، أنه : ( لم يكن له كفوا أحد ) فليس فيه شيء من لوازم البشرية ، وصفات الاجسام ، فهو شيء لا كالاشياء ، سبحانه ما أعظمه !.
[ الى هنا تم ].
نسخة الاحقر الفاني الشيخ جعفر ابن المرحوم الشيخ عباس الحائري ، من النسخة الموجودة في مكتبة سيد الشهداء الحسين عليه السلام العامة بكربلاء ، سنة 1376 هـ.

مقالات مشابه

تجلیات الهی در نگاه تفسیری ابن عربی از سوره توحید و بازتاب آن در ادب عرفانی فارسی

نام نشریهپژوهش‌های ادبی - قرآنی

نام نویسندهفاطمه محمدی عسکرآبادی, مهدی ملک ثابت, ید‌الله جلالی پندری

تفسیر سورة الإخلاص

نام نشریهتراثنا

نام نویسندهجعفرعباس الحائری, أردوبادی

تفسیر سورة الإخلاص

نام نشریهتراثنا

نام نویسندهجعفرعباس الحائری, أردوبادی

تفسیر سوره ی اخلاص

نام نشریهرشد آموزش قرآن

نام نویسندهسیدمحسن میرباقری

عظمت سوره توحید

نام نشریهگلستان قرآن

نام نویسندهمحمدتقی مصباح یزدی

سیمای سوره اخلاص

نام نشریهقرآنی کوثر

نام نویسندهمحمدعلی رضایی

في رحاب سورة التوحيد

نام نویسندهعز‌الدین سلیم

تفسير سوره توحيد

نام نشریهمشکوة النور

نام نویسندهسیده‌نیره اشرف واقفی

اخلاص

نام نشریهدائرة المعارف قرآن

نام نویسندهسیدمحمود دشتی